1- ضرورة عرض قضايا الإنتماء فى إطار سياقها الثقافى المنتج لها بحيث يمكن أن يدرك الموضوع فى نشأتة فعند تناولنا قضايا الانتماء بأبعاده المختلفة يجب عرضها مرتبطة بسياقها الإجتماعى العام ، مما يسهم فى تحقيق تماسك البنية المعرفية والثقافية المقدمة للمتعلم مما يسهم فى صياغة إدراك متماسك ومحدد المعالم لدى التلاميذ تجاه الانتماء من وعى وولاء وحب وانتساب وفردية مسئولة وهوية ومواطنة 0

2- البعد عن محاولة تعزيز الانتماء من خلال سياق خطابى كالحديث عن الحقوق وكأنها محققة فى الواقع ، بل يجب ربط الحديث عن الإنتماء بالحقوق المقابلة لهذا الانتماء المرتبط بواقع الانسان الذى يعيش أزمات متعددة الأبعاد سواء ماارتبط فيها بمشكلات السكن والمواصلات والتلوث ، وتكدس لطلاب بالمدارس وتدنى نصيب الفرد من الغذاء الجيد ، وتدنى الرعاية الإجتماعية ، فالخطاب المقدم للمتعلمين يجب ان يجب أن يؤكد حقوق المشاركة واختيار الحكام وحرية نقد الممارسات السلبية ، والتوعية بالحقوق القانونية ، وكلها أمور أساسية لممارسة الانتماء

3- يجب أن تقدم المؤسسات التربوية قضايا الانتماء ذات الحساسية الثقافية فى جدليتها وطنياً وعربياً واسلامياً وعالمياً 0ويجب التأكيد على أن طبيعة العلاقة التى يجب أن تحكم دوائر انتماء المتعلم هى انتقاء التعارض والتناقض بين مضامين دوائر الإنتماء المختلفة ، فتعايش الإنسان بين ولائه لإسلامه ووطنه وولائه للإنسانية أمر جائر وممكن بل هو حقيقة واقعية 0

4- التأكيد على ضرورة أن يولى بناة المقررات الدراسية اهمية لتنمية مهارات تفكير التلاميذ ، من  تحليل ، وتركيب ، وتصنيف ، ومقارنة ، ونقد وابداع عقلى باعتبارها مهارات أساسية لفهم وممارسة الانتماء بأبعاده المختلفة ، وذلك بتجاوز نمط التفكير الصورى بإعتباره منطقاً سكونياً يرفض الإختلاف ولايعكس طبيعة الحياة ، والتأكيد على التفكير الجدلى بإعتباره تفكيراً دينامياً يرفض شتى الأفكار التى تنفى الآخر ، أو تلغى وجوده ، ويجعل المتعلم يحترم بطبيعة تفكيره الرأى الآخر دون حساسية 0 ضرورة تفعيل دور التربية بمختلف مؤسساتها لبناء نسق قيمى يؤكد أهمية الديمقراطية والجماعية والتواد والإلتزام والولاء والعزة والكرامة والتسامح والتضحية ، والبزل والعطاء ، والمشاركة ، والمواطنة ، والمساواة ، والإستقلال الحضارى ، والتحرر من الهيمنة واحترام القوانين ، والشفافية فى بعدها الوطنى والعربى والإسلامى والإنسانى العالمى لتمكين المتعلم فى المستقبل من فهم وادارة التفاعل الإجتماعى ، على أرضية وطنية وعربية واسلامية وعالمية 0 تستوعب الاثنيار الدينية ، والمذهبية الفكرية ، والأيديولوجيات المختلفة

5- أن تعمل مؤسساتنا التربوية على تذويد المتعلمين بالمعارف والمعلومات المتنوعة حول الوطن وقضاياه ومشكلاته ، والعروبة باعتبارها دائرة انتماء حضارية وثقافية تشمل جميع الناطقين باللغة العربية ، ممن يشتركون فى تراث واحد ويرتبطون بمصير واحد ، وتقديم الإسلام للتلاميذ بإعتباره دائرة الإنتماء الأكبر ، التى تضم بداخلها مختلف قوميات الأمة الاسلامية جزء من الأسرة الانسانية 0

6- محاولة بذل الجهد لتكوين اتجاهات المتعلمين الإيجابية نحو حب الوطن والرغبة فى رفعته ، وتقدير العروبة والإحساس بالمسئولية نحوها ، والإتجاه الإيجابى نحو الأمة المسئولية وقضاياها العادلة ، والإتجاه الإيجابى نحو الديمقراطية وتنمية مشاعر المسئولية نحو الوحدة العالمية ، وتنمية مشاعر الحب

7- الولاء للحريات بأنواعها والإعتزاز بها ، والإتجاه الإيجابى نحو التحرر العقلى وكراهية الجمود والتخلف ورفض التبعية للغرب ن والرغبة فى الإستقلال الحضارى

8- الحرص على ان يكون للمعلم دور رئيسى فى تقديمه لمحتوى المقررات الدراسية بما يكسب التلاميذ مهارات التعاون الإنسانى الذى ينطلق من سواسية الشر أمام وحدانية الله ، وبما يدعم مهارات العمل والحوار والنقد ، واستثمار وقت الفراغ فى ممارسة الهويات النافعة ، وتكوين العلاقات الاجتماعية على أساس من التعاون والحب والمودة

9- يجب أن تعالج مؤسساتنا التربوية المختلفة قضايا الانتماء بشكل يلائم أعمار التلاميذ وأن تبرز مسئوليات التلاميذ وأدوارهم والمفاهيم والقيم التى تحكم تصرفاتهم فى الإطار لإجتماعى

10-       ضرورة الإفادة من تفعيل الأنشطة المدرسية لتعزيز انتماء المتعلمين ، باعتبار الأنشطة أداة لترجمة المفاهيم المجردة الى سلوكيات وأداءات حياتيية ، باعتبارها مجالاً أساسياً لاثراء معلومات الطلاب وتعميق خبراتهم ، وتكوين اتجاهاتهم وتحقيق التواصل بينهم وبين المحيطين بهم من اساتذة وزملاء

11-       ضرورة تطوير طرائق وأساليب التدريس باعتبارها خطوة على طريقة تكوين التلميذ المنتمى فيجب تجاوز الأساليب النظرية المملة فى التدريس وتفعيل أساليب تتلائم مع الأهداف الساسية لهذه المقررات ن مثل حلقات النقاش ، ولعب الدوار ، والزيارات الميدانية ، وخصوصاً زيارة الآثار المصرية بمختلف عهودها ، وتدريب الطلاب على ممارسة المواقف التى تدعم الوعى الحقيقى بقضايا الإنتماء

        لجنة التوصيات