كرمت جامعة كفر الشيخ برئاسة الدكتور ماجد القمري رئيس الجامعة اليوم السبت الموافق 27 – 4- 19 20 م ، 385 باحثاً وأستاذاً وأسر المتوفين والحاصلين على جوائز التميز الإداري، حيث تم تكريم 45 من العاملين المحالين على المعاش، و10 من العاملين المتوفين، و19 من أعضاء هيئة التدريس المحالين على المعاش، وتكريم 7 عضو هيئة تدريس متوفى.
وتم تكريم 3 عضو هيئة تدريس حاصل على جائزة الجامعة التشجيعية، و3 أعضاء هيئة تدريس حصلوا على جائزة الجامعة لأفضل رسالة ماجستير، و3 أعضاء هيئة تدريس حصلوا على جائزة الجامعة لأفضل رسالة دكتوراه و151 من أعضاء هيئة تدريس الحاصلين على جوائز النشر، و6 من العاملين الحاصلين على جائزة الجامعة للتميز الإداري.
كما شهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن مشوار تطوير الجامعة.
جاء ذلك خلال احتفال الجامعة بعيدها الـ13 بحضور المستشار العسكري لمحافظة كفر الشيخ العميد سامح الطنوبي والأستاذ محمود بكرى رئيس مجلس إدارة صحيفة الأسبوع وعدد من اعضاء مجلس النواب .
وفى بداية كلمته رحب الأستاذ الدكتور ماجد القمري رئيس الجامعة بالحضور ضيوف الجامعة في رحابها ، وقال أنه في مثل هذا اليوم من كل عام ، نلتقى دائما على خير احتفالا واحتفاء بأصحاب العطاء وشركاء النجاح المتميزين علميا وإداريا الفائزين بجوائز الجامعة التشجيعية والتقديرية والفائزين بجوائز النشر الدولي والتميز الإداري وجوائز الدولة، وتقديرا ووفاء للسادة الزملاء أعضاء هيئة التدريس والإداريين الذين قدموا جهدهم وعلمهم لهذه الجامعة الفتية فأدوا الأمانة وأكملوا مشوارهم الوظيفي بإخلاص وأسهموا فى بناء وتميز هذه الجامعة وعلو شأنها حتى أصبحت منارة شامخة للعلم والمعرفة والإبداع إرساءا لمبدأ التقدير والعرفان بالجميل لأهل العطاء، بالإضافة إلى تكريم أسر المتوفين أثناء الخدمة وفاء لعطائهم وتقديرا لإخلاصهم، وإن كان هؤلاء المتوفين قد غادروا المكان، فلم يغادروا المكانة في قلوبنا، وندعو الله لهم الرحمة والمغفرة.
وتابع إن يوم الوفاء والعطاء يمثل حصاد الجامعة البحثي خلال عام بعد أن تمكنا في السنوات القليلة الماضية من إنشاء بنية تحتية من معامل بحثية متميزة، وتزويدها بأجهزة علمية وتقنيات حديثة ونشر ثقافة البحث العلمي ، وتشجيع النشر الدولي من خلال إجراءات غير تقليدية وتبنى مجموعة من المبادرات والأفكار البناءة التي أسهمت في تطوير الأداء الأكاديمي والبحثي ورفع مكانة الجامعة بين الجامعات المصرية والإقليمية والعالمية.
وأضاف القمري الى أنه منذ حوالى 90 شهر كلفت بمهمة إدارة هذه الجامعة، ومنذ ذلك التاريخ وضعنا احتياجات المجتمع أمام أعيننا وتشكلت رؤيتنا وبدأنا نبني للمستقبل بإصرار ونصنع للحاضر بعزيمة من خلال أفكار مبتكرة تدفع إلى التميز، فصنعنا تاريخا من الإنجازات وأكرمنا الله أن نرى ثمار ذلك بفوز الجامعة والحمد لله بجائزة أفضل جامعة مصرية لعام 2018 في مسابقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يؤكد ذلك تبؤها مراكز متقدمة بين الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، حيث احتلت المركز 601 بين الجامعات العالمية في تصنيف التايمز البريطاني عام 2018 ثم تقدمت الجامعة في عام 2019 للتصنيف رقم 101 على مستوى الجامعات العالمية في تصنيف التايمز البريطاني اعتمادًا على تأثيرها الاقتصادي والاجتماعي، أيضا حققت الجامعة المركز 139 على مستوى العالم في تصنيف الجامعات الخضراء صديقة البيئة.
ونوه رئيس الجامعة الى إن التقدم فى التصنيفات الدولية يعد اعترافًا قويًا بتطور الجامعة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، ويساهم بشكل كبير في تحسين المكانة الدولية للجامعة بصفة خاصة ولمصر بصفة عامة في مجال التعليم العالي، حيث تعيش الجامعة واقعاً متطوراً تحصد من خلاله ثمرة جهد العاملين وعطاء المخلصين، إنجازات رائعة ونجاحات ملفتة تنعكس ظلالها على كلياتها ومعاهدها ومستشفياتها ومعاملها المتميزة ومصانعها التعليمية، وملاعبها الرياضية، ومرافقها الداعمة للعملية التعليمية، وورشها الحديثة وقاعاتها ومدرجاتها وشوارعها النظيفة وحدائقها الجميلة. وهذا كله لم يكن ليتحقق لولا فضل الله وتوفيقة ثم تضافر جهود المخلصين من أبناء الجامعة كل في تخصصه.
وأكد القمري أنه لا يمكن في عالم اليوم أن تكون أي مدينة عظيمة وتحتل شهرة متميزة بين مدن العالم بدون جامعة وطنية عظيمة تحمل اسمها ، ومن المؤكد أنه لا يمكن استيراد ولا يمكن شراء مثل هذه الجامعة المبدعة، كما لا توجد طريقة سهلة وسريعة لتأسيسها، إلا أن هذا الطموح المعرفي ليس بالمستحيل، فبناء جامعة وطنية تنافس أفضل الجامعات في جودة التعليم وإنتاج المعرفة وقدرة على استقطاب العقول والمواهب البحثية والأكاديمية من خلال التميز البحثي والسمعة في المجتمع العالمي أصبح من الضرورات الوطنية والتنموية والمعرفية التي لا تقبل التأجيل ويستحق أن يدرج على رأس قائمة الأولويات المستقبلية للقيادة السياسية. ويجب أن ندعمه عاجلا وليس آجلا.
وقال القمري أنه رغم التحديات التى تواجه جامعة كفر الشيخ التي أكدت مراراً وتكراراً أنها لا تؤمن بالمستحيل، وحققت بفضل الله طموحات فاقت كل التوقعات، فهي مؤهلة لتحتل مكانه متميزة بين الجامعات العالمية من خلال العديد من المرتكزات القوية.
ووجه القمري الحديث الى أعضاء هيئة التدريس بجامعة كفر الشيخ وقال أن سباق جامعة كفر الشيخ نحو التميز بدأ منذ ثمان سنوات لكن استدامته سيعتمد على مدى قدرتكم على العطاء والإبداع والابتكار والتفكير خارج المألوف، وفق أفضل المقاييس العالمية، وتعزيز المصلحة العامة على الخاصة، والاهتمام بالكوادر البشرية وعلوم المستقبل وإنشاء المراكز والمعاهد البحثية نقاط علمية مضيئة وتزويدها بوادي للتكنولوجيا وحاضنه تكنولوجيه، مؤكدا أنه رغم أن الكليات الجديدة التي تم إنشاؤها بالجامعة خلال السنوات الثمان الماضية نابعة من احتياجات المجتمع، إلا أن الكليات الأخرى في حاجة ماسة إلى إعادة النظر فى البرامج التعليمية التي لا تتوافق مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل وتؤدى إلى زيادة البطالة بالمجتمع، رغم أن هذه المشكلة تعتبر ظاهرة عالمية تسمى بطالة المثقفين وتتفاوت أبعادها وخطورتها حيث تزيد في الجامعات ذات الأنظمة التعليمية التقليدية نظرا لعدم مواكبة التعليم بها للتطورات العلمية والفنية والتكنولوجية المتسارعة، فإن هذه التحديات تستلزم منا إرادة جماعية وقرارات حاسمة ، وهو ما يتطلب منا إعادة الهيكلة الأكاديمية لبعض البرامج والشعب ببعض الكليات العملية والنظرية بالدمج أو الإلغاء من خلال التقليل التدريجي لقبول الطلاب بها، بالإضافة إلى إيقاف تكليف المعيدين في أقسام هذه البرامج.
وكشف القمري أنه فى إطار سعى جامعة كفر الشيخ إلى تطوير مخرجاتها لمواكبة وظائف المستقبل من خلال الاهتمام بعلوم المستقبل، بالإضافة إلى توفير فرص تعليم رقمي ذكى فقد أنشأنا أول كلية للذكاء الاصطناعي بالشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تبدأ الدراسة بها في العام القادم إنشاء الله.
وتوجه رئيس الجامعة بالشكر إلى جميع الحاضرين واللجنة المنظمة، كما تقدم بالشكر الجزيل لرئيس الجامعة السابق والسادة النواب والأمناء السابقين والحاليين الذين ساهموا في بناء هذه الجامعة منذ أن كانت فرعا.
كما تقدم بخالص الثناء والتقدير لأسرة الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والمدرسين المساعدين والمعيدين والأطباء المقيمين والتمريض والإداريين والطلبة وكافة العاملين والمهندسين والأمن الإداري الذين كان لجهودهم الحثيثة وصبرهم وتعاونهم الفضل بعد الله سبحانه في إنشاء وتطوير الجامعة ، مؤكدا أننا لا يمكن أن ننسى فضل رجال الإعلام الذين ساهموا في نقل أخبار وإنجازات وأنشطة الجامعة بكل حيادية وصدق ، و تتقدم الجامعة أيضا للشركات المنفذة بجزيل الشكر على ما بذل ويبذل من جهد وتعاون في إنجاز منشآت الجامعة، وخالص الشكر لمحافظ كفرالشيخ الذى حالت ظروفه دون حضور هذا الحفل، حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء