مفهوم الاستدامة من الأشياء التي تأخذ الكثير منّا حتى نتوصل إليه حيث أنّ الاستدامة من الأشياء التي يمكن وضع الكثير من علوم الفلسفة عنها ويقصد بالاستدامة: مصطلح بيئي يساهم في وصف بقاء النظم الحيوية ويشرح لنا مدى تنوعها بمرور الزمان، بينما مفهوم الاستدامة للبشر فيعني قدرتهم على الحفاظ على نوع الحياة التي يعيشون فيها لفترة طويلة وهي تعتمد على حفظ العالم للموارد التي حبانا الله تعالى بها، وهذا المصطلح اتخذ نطاق واسع حيث أنّه يتعلق بكلّ وجوه الحياه على سطح الأرض بدايةً من المستويات المحلية ووصولاً بالمستويات الدولية والعالمية، ومن أمثلة الأنظمة الحيوية التي حققت مفهوم الاستدامة المناطق الرطبة حيث أنّ الدورات الكيميائية تقوم على إعادة التوزيع للماء والأكسجين وكذالك النيتروجين والكربون في النظم الحية وغير الحية بالعالم غير أنّ الزيادة السكانية للبشر حوّلت الأمور إلى اتجاهات عكسية لمفهوم الاستدامة. تعريف مفهوم الاستدامة من الناحية البيئية تعريفات مختلفة تمّ وضعها عن مفهوم الاستدامة هناك الكثير من التعريفات التي تمّ وضعها على مفهوم الاستدامة ولقد تمّ تصنيف هذه التعريفات إلى قسمين وهما الصنف المختصر: وهذا القسم سمي بالتعاريف الأحادية للتنمية المستدامة وهذه التعاريف في حقيقتها أقرب ما يكون من مجموعة من الشعارات التي وضعت للتسهيل وتفتقد بقدر كبير إلى الدقة والتحليل ومن هذه التعريفات: التنمية المستدامة هي نوع من التنمية التي يتعارض من الظروف لبيئية. التنمية المستدامة هي التي تتجدد وقابلة للاستمرار لوقت طويل. التنمية المستدامة هي التي تضع النهاية لعقلية اللانهاية للموارد البيئية المختلفة الطبيعية. أمّا عن القسم الثاني لتعرف مفهوم الاستدامة فهو أكثر دقة وشمولاً ومن هذه التعريفات: التنمية المستدامة هي التنمية التي تلبي احتياجات البشر في الوقت الراهن من دون المس بما يقدر عليه الأجيال الجديدة من أجل الوصول إلى أهدافهم كما أنّها تركّز بدور كبير على النمو الاقتصادي المتكامل. فلسفة الاستدامة الضعيفة مفهوم الاستدامة الضعيفة يقصد به الحاجة إلى توسيع النطاق الذي تمّ تخزينه من موارد البيئة وهناك حركة تسمى حركة الاستدامة الضعيفة تهدف بشكل أساسي إلى التطوير للموارد المتجددة مع محاولة الوصول إلى أفضل الطرق التي يمكن بها الاستغناء عن الموارد الغير متجددة، كما أنّ حركة الاستدامة الضعيفة تسعى وراء الأبحاث الموضوعة لحل المشكلات التكنولوجية للمشاكل قبل الوصول إلى مرحلة الانتهاء للموارد التي نمتلكها، وهذه الحركة لديها قسط من التفاؤل حيث أنّها تتصور قدرتها على التحكم في الموارد البيئية التي تحيد بها. المكونات النمطية لمفهوم الاستدامة هناك العديد من الأنماط والمكونات لمفهوم الاستدامة وعن هذه الأنماط فتتمثل في : الاستدامة المؤسسية وهي التي تختص بالهيئات الحكومية وهذا النمط يصف المؤسسات الحكومية على أنّه هياكل تنظيمية قادرة على أداء دورها من أجل الوصول إلى الخدمة المجتمعية التي تليق بالبشر من أجل الوصول إلى الدور الحقيقي لتحقيق مفهوم الاستدامة، كما أنّ هذا النمط يتصل أيضاً بالمؤسسات الغير حكومية والمؤسسات التي تختص بالمجتمعات المدنية حيث أنّها تسعى إلى التنمية المجتمعية مع محاولة المشاركة للقطاع الخاص. الاستدامة الاقتصادية والمقصود بها تضمين السياسات التي تتكفل الاستمرار للأنشطة الاقتصادية المتصلة بالمجتمع والتي تؤدي إلى حدوث التنمية في البيئة الزراعية والريفية وهذا المفهوم قابل للتطبيق من الناحية الاقتصادية ويتناسب من الناحية الثقافية. الاستدامة البيئية ويقصد بها القدرة البيئة على المواصلة في العمل بطريقة صحيحة مع محاولة الوصول إلى أقل تدهور في البيئة المحيطة ومفهوم الاستدامة بهذا النمط يمكن تحقيقه عند التخطيط لعملية التنمية حتى لا يتم الإلحاق بإضرار رأس المال الطبيعي كحد أدن.
إن أهداف التنمية المستدامة هي مجموعة من المهام التي وضعتها الأمم المتحدة وسمَّتها(مسودة تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع)،ويسعون لتحقيق أهداف مثل إنهاء الجوع والفقر وتطوير فرص التعليم الشاملة والعادلة وتطوير الولوج إلى الطاقة المتجددة.
يكمن صلب الاستدامة في فكرة أنه يجب على الناس ألا يؤثروا سلبًا في البيئة من أجل الأرباح قصيرة الأمد،فهي ضرورية لوجود الحياة،واكتسب تغيير المناخ انتباه كبير،فهو ناجم عن الأفعال البشرية في الحياة المعاصرة،ويمتد من موجات الحرارة المزعجة إلى الكوارث الطبيعية