28/7/2019
تتسابق الكلمات.. تتزاحم الجمل والعبارات، لتنظم عقدًا للشكر، يستحقه عن جدارة أستاذنا الفاضل الدكتور ماجد القمرى، ذلك العالم الجليل، بمناسبة بلوغه السن القانونية، كرئيس لجامعة كفر الشيخ
هذا الرمز الرائع، الذى خبرته قبل سنوات، زائرًا، ومشاركًا فى أنشطة هذه الجامعة العريقة. لقد كان له فضل السبق فى ركب العلم والتعليم، منذ نذر نفسه، ليشيد جامعة متكاملة الأركان.. وهو بناء لم يكن من السهل بلوغه، فقد بذر د.ماجد القمرى الخير فى سنوات صعبة، حين تسلح بأحدث تقنيات العلم، فجاء الحصاد على قدر العطاء، وأينعت ثمار الحب والنجاح بفعل جهده الخلاق، والذى يشهد به كل من وطأت قدماه أرض الجامعة، أو راقب نجاحاتها عن كثب، وهى تسمو إلى عنان السماء، بفعل الإنجازات الكبرى التى تحققت على يديه، ومن معه من قيادات واعية، وأطقم فاعلة
ذاع صيت جامعة كفر الشيخ، حتى أضحت منارة، تقطع المسافات الطوال فى مشارق الأرض ومغاربها، لتحفر لنفسها اسمًا كبيرًا فى تصنيفات المؤسسات والجامعات الكبرى فى العالم
فلقد برهنت رحلته العلمية المقدسة أن المستحيل قابل للتحقق، وأن الأفكار الملهمة قادرة على النجاح إن وجدت من يغرسها بصدق فى العقول
إن الحروف لتعجز عن وصف ما يحمله الفؤاد من تقدير للمسيرة العلمية الناجحة للدكتور ماجد القمرى، وهو يودع منصبه، فإنجازاته صروح تشهد على عظيم جهده، ولِمَ لا، فهو صاحب التميز الذى فتح شرايين للحياة فى دروب العلم، علم لم يعرف لحظة تقاعس منذ تقلد منصبه الجليل، رئيسًا فذًا، ينهض بالجامعة، ويحيلها الى دائرة ضوء، تصطاد الجوائز، وتتجاوز كثيرًا من الجامعات، الأقدم والأكبر
فى مناسبة مغادرته منصبه، بعد سنوات حافلة من البذل والعطاء، لا أجد ما أقوله، سوى الدعاء له بالجزاء الأمين على ما قدمه فى مسيرته العطرة، والمخلصة، بارك الله له، وأسعده.. أينما حطت به الرحال