نظمت كلية الطب البيطري، ندوة بعنوان "ابتكارات لخلق قيم غذائية جديدة مضافة من الاعلاف" اليوم الثلاثاء الموافق 14/3/2023 تحت رعاية الاستاذ الدكتور عبد الرازق يوسف دسوقي رئيس الجامعة والاستاذ الدكتور محمد عبدالعال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والاستاذ الدكتور اسماعيل القن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث وإشراف الدكتور بسيوني هليل القائم بأعمال عميد كلية الطب البيطري والدكتور محمود اسماعيل وكيل كلية الطب البيطري لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور عبد الناصر بكر أستاذ ورئيس قسم تغذية الحيوان.

تتلخص محاور الندوة حول مواجهة الارتفاع العالمي في أسعار الخامات العلفية المستوردة وخصوصا الصويا والذرة حيث أن هناك العديد من الابتكارات لتقليل المضاف منها في علائق الابقار الحلاب عالية الادرار وعجول التسمين وزيادة انتاجيتها ورفع كفاءة المناعة والخصوبة والعائد الاقتصادي.

حيث تحظى الصلة بين الأعلاف المأمونة والأغذية المأمونة باعتراف واضح اليوم؛ وبالأخص يحدد النهج المعاصر لسلامة الأغذية الإجراءات المطلوبة للتخفيف من دخول المخاطر ومنعها في المراحل الأولى من سلسلة الإنتاج، بما يشمل الإنتاج الأولي للحبوب العلفية والأعلاف. وأدى ذلك إلى وعي أكبر في صفوف المنتجين الأوليين بما في ذلك المزارعون وقطاع الأعلاف وبمساهمتهم ومسؤوليتهم عن إنتاج غذاء مأمون وعالي الجودة.

وفى كلمته أشار الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس الجامعة الى الدور الهام للتغذية في الإنتاج الحيواني باعتبارها دعامة أساسية فيه، فمهما كان صفة الحيوان الوراثية للإنتاج الجيد ومهما كان مقدار الوقاية من الأمراض والأوبئة فإن لم يتم تغذية الحيوان على أسس علمية سليمة فإنه لن يستطيع إعطاء إنتاجاً جيداً  والتغذية الصحيحة للحيوان عملية فنية يجب فيها تغطية احتياجاته الغذائية كاملة في صورة علائق متزنة من مواد علف متوفرة، وهى أيضاً عملية اقتصادية يتم فيها محاولة استخدام المتاح من المواد الخام المرتفعة القيمة الغذائية المنخفضة في تكلفة تجهيزها، وذلك بهدف الحصول على أقصي ما يمكن من الإنتاج من الحيوان بأقل ما يمكن من تكلفة لزيادة ربح المربى وبالتالي ارتفاع الدخل القومي للبلاد من الثروة الحيوانية . وهناك نمطان غذائيان في تغذية الحيوان (الأول) يعتمد على التغذية على أعلاف خضراء ناتجة عن أرض المزرعة، مع أعلاف مركزة مصنعة وقليل من الأعلاف الخشنة مشتراه من خارج المزرعة، (الثاني) يعتمد على التغذية على الأعلاف المركزة المصنعة والأعلاف الخشنة وكليهما مشتراه من خارج المزرعة.

وتناولت الندوة الحديث عن توفير المواد العلفية في الميعاد المناسب وبالقدر الكافي للنهوض بالإنتاج الحيواني حيث انه من أفضل الوسائل لتحقيق ذلك هو وضع خطة مدروسة للاستفادة من المواد العلفية التي لم يجرى العرف على استخدامها في تغذية الحيوان لكى تستغل في تصنيع الأعلاف المركز والمتكاملة والسائلة والصلبة حيث أن عدم التفريط في أي مصدر علفى يمكن استخدامه في تغذية الحيوان سيؤدى إلى زيادة مضطردة في إنتاج الأعلاف المصنعة، وتنوع الأعلاف المصنعة المنتجة لتلائم المربين وفقاً لإمكانيات كل منهم، وخفض تكلفة إنتاج الأعلاف المصنعة، وخفض تكلفة تغذية الوحدات الحيوانية من تلك الأعلاف، وخفض تكلفة إنتاج كيلو النمو وكيلو اللحم وكيلو اللبن، والارتفاع بإنتاجية الحيوان مما يزيد من المنتجات الحيوانية وبالتالي ارتفاع نصيب المواطن من البروتينات الحيوانية .