| Abstract | ملخص البحث :
كان مما ميّز الله سبحانه وتعالى نبيّه الكريم صلى الله عليه وسلّم براعة الأسلوب الأدائيّ في الخطاب ، وفصاحته عند التبليغ ، وقدرته على جذب القلوب والعقول والأرواح معاً ، مما يستدعي من المتلقّي التنبّه دوماً إلى ما يُقَال ، والتيقّظ إلى ما يُلْقى إليه من خطابات عامة تتضمّن التشريع والتثقيف والتربية والإرشاد والأحكام وغير ذلك .
كان من جملة الخطاب النبوي الشريف ما يتضمّن العجائبي والغرائبي من الوقائع والأحداث آثرنا أن نتعرّض له بالبحث لنظفر بما فيه من سرديّات متنوّعة ، وأنماط حكائيّة مشوّقة ، تتضامّ معاً في بنية سرديّة متضافرة المكوّنات من حدث وشخصية وزمان ومكان وأسلوب حَكْي . أضف إلى ذلك إن كان هذا الخطاب العجائبي وارداً في رؤيا نبوية فيُضاف إلى ذلك السرد العجائبّي في الحديث نمط عجائبيّ آخر متمثّل في بنية الرؤيا التي هي منبع العجائبيّ ، والمادة الأصل لكلّ غريب مُشَاهَد ..
وقد اخترنا من الخطاب النبويّ المتميّز بالعجائبيّة الحديث المروِيّ عن الصحابيّ الجليل سَمُرَة بن جندب والذي ينقل فيه رؤيا للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم تتضمّن العديد من الأحداث والمشاهد والشخصيات . كما يزخر هذا الحديث بالوصف السرديّ الدقيق لتفصيلات المشاهد والأحداث المرويّة ، بالإضافة إلى عجائبية المشاهد والأماكن والأشخاص .
|