Abstract | فالسياق Context (6) هو القاعدة الداخلية التي ينحرف عنها الأسلوب ، إذ تتحدد أي ظاهرة أسلوبية بكونها خروجاً أو تحولاً عن النمط السائد في السياق . ويمكن تحديد هذه الظاهرة الأسلوبية في نص ما بموضوعية عن طريق رصد نقاط التحوّل في مسار السياق في هذا النصّ (7) . والسياق الأسلوبي نموذج لغوي يساعد على كشف ظواهر النص ، وذلك لأنّه لا يمكن أن نعوّل على استجابة القارئ للنص فقط في مسألة الكشف النصي . وتأسيساً على الأفكار السابقة اتخذ هذا البحث لنفسه إطاراً تحليلياً يبحث في محتواه عن الأصول المتفقة والمختلفة بين البحثين ؛ البلاغي والأصولي ، رغبة في الوقوف على التناولات المتنوعة لهذا المبحث ، وحدود تصرّفه في العلْمين؛ البلاغة وأصول الفقه ، ومدى التأثيرات المتبادلة بينهما . كذلك الوقوف على التناول الحديث لمبحث السياق في ضوء ما استحدث من نظريات خاصة النظرية المعنونة باسم ( السياق ) التي نشأت على يد اللغوي فيرث .
وقد اتخذ البحث لنفسه عدة محاور هي :
الأول : مفهوم السياق .
والمحور الثاني : السياق في دراسات البلاغيين .
أما المحور الثالث : السياق في دراسات الأصوليين .
والمحور الرابع : السياق في الدرس اللغوي الحديث .
|