كرم الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الاثنين، الأستاذ الدكتور ماجد القمري رئيس الجامعة، بحضور عدد من رؤساء الجامعات والشخصيات العامة والمستشارين الثقافيين لبعض الدول العربية والإسلامية والصديقة و الدكتور صلاح الجعفراوى مستشار مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ،و ممثلي المؤسسات الرقابية والتنفيذية بالمحافظة و نواب رئيس الجامعة والعمداء والوكلاء السابقين والحاليين و أعضاء هيئة التدريس والإداريين..
وبدأ حفل تكريم الأستاذ الدكتور ماجد القمري رئيس الجامعة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وعزف السلام الجمهوري ، وتم عرض فيلم تسجيلي عن الجامعة، وألقى رئيس اتحاد طلاب الجامعة أحمد العصار كلمة الطلاب، وتحدث رئيس تحرير جريدة الأسبوع محمود بكري ، وألقى الدكتور صلاح الجعفراوى مستشار مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية كلمة المؤسسة وقدم درع المؤسسة ، ودرع مؤسسة الشيخ حمدان للعلوم لرئيس الجامعة ، وقدم رؤساء جامعات دمياط وطنطا ودمنهور وألقى أمين عام الجامعة المساعد للشئون الإدارية كلمة الإداريين ،وألقى كلمة الإعلاميين عمرو سعده كما تحدث عضو مجلس النواب هاني النواصرة عن النواب ، كما ألقى كلمة اعضاء هيئة التدريس الدكتور ممدوح محمد عيسوي أستاذ الحشرات بكلية الزراعة . .
وفى بداية كلمته رحب الأستاذ الدكتور ماجد القمري رئيس الجامعة بالحضور ضيوف الجامعة فى رحابها ، وقال تتوقف العبارات، وتعجز الكلمات عن ترجمة ما تكنه النفس من مشاعر الفخر والاعتزاز بعبارات الثناء والتكريم والوفاء من الزملاء المتحدثين. وأتمنى أن يكون تكريمي اليوم بمثابه ترجمة وتأصيل لقيم العطاء والبناء والولاء وترسيخا لمعاني المحبة والإخلاص والانتماء لهذه الجامعة والوطن المعطاء.
وأضاف وأنا أقف على أعتاب خواتيم رئاستي للجامعة أن أعود بالساعة للوراء قبل 93 شهرا من الأن ، وبالتحديد خلال شهر نوفمبر 2011 قد صدر قرار تكليفي برئاسة الجامعة ، ولم يكن الطريق ميسرا أو سهلا كما يعتقد البعض. فقد واجهنا العديد من الصعاب والتحديات لجامعة حديثة النشأة. طبيعي مقوماتها غير مكتملة و كوادرها البشرية وكلياتها ومنشأتها محدودة، وكانت برامج الدراسات العليا بها محصورة في ثلاث كليات فقط هي الزراعة والتربية والطب البيطري. بالإضافة إلى أن مباني هذه الكليات كانت في حاجة إلى صيانة شاملة. معامل غير آدمية ،مدرجات متهالكة ، بنية تحتية غير مكتملة. مدن جامعية بسعة محدودة وتحتاج لصيانة شاملة واثاث. شوارع الجامعة غير ممهدة. ناهيك عن الانفلات الأمني وظروف سياسية غير مستقرة وموارد مادية محدودة وانفلات أخلاقي. وأشار الى أننا وضعنا احتياجات المجتمع أمام أعيينا وتشكلت رؤيتنا وبدأنا نبني للمستقبل بإصرار ونصنع للحاضر بعزيمة من خلال أفكار مبتكرة تدفع إلى التميز، فصنعنا تاريخا من الإنجازات وأكرمنا الله أن نرى ثمار ذلك بفوز الجامعة والحمد لله بجائزة أفضل جامعة مصرية للاستعداد للعام الدراسي 2018 في مسابقة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتبؤها مراكز متقدمة بين الجامعات المصرية والعالمية في التصنيفات العالمية.
ولفت القمري الى بداية أولى خطوات التطوير بإعادة هيكلة الجامعة إداريا للتغلب على الفساد الإداري وترشيد الإنفاق وتعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة، بالإضافة إلى إعادة تخطيط وهيكلة الحرم الجامعي طبقا لمعايير القرن الواحد والعشرين، وقد شمل التطوير كل ما هو قائم في الجامعة من مباني ومعامل وبنى تحتية ورصف ومسطحات خضراء إلى الكوادر البشرية والبرامج التعليمية وبرامج الدراسات العليا وإنشاء ثلاث عشر كلية ومعهد جديد ، بالإضافة إلى إنشاء معامل بحثية متميزة، وتزويدها بأجهزة علمية وتقنيات حديثة ونشر ثقافة البحث العلمي ، وتشجيع النشر الدولي من خلال إجراءات غير تقليدية.
ونوه رئيس الجامعة الى أن الجامعة تعيش واقعاً متطوراً تحصد من خلاله ثمرة جهد العاملين وعطاء المخلصين، إنجازات رائعة ونجاحات ملفتة تنعكس ظلالها على كلياتها ومعاهدها ومستشفياتها ومعاملها المتميزة ومصانعها التعليمية، وملاعبها الرياضية، ومرافقها الداعمة للعملية التعليمية، وورشها الحديثة وقاعاتها ومدرجاتها وشوارعها النظيفة وحدائقها الجميلة. وهذا كله لم يكن ليتحقق لولا فضل الله وتوفيقه ثم تضافر جهود المخلصين من أبناء الجامعة كل في تخصصه.
أكد القمري أنه رغم التحديات فجامعة كفر الشيخ لا تؤمن بالمستحيل، وحققت بفضل الله طموحات فاقت كل التوقعات، فهي مؤهلة لتحتل مكانة متميزة بين الجامعات العالمية من خلال العديد من المرتكزات القوية، وأن سباق جامعة كفر الشيخ نحو التميز بدء منذ ثمان سنوات، لكن استدامته سيعتمد على مدى قدرتكم على مضاعفة الجهد وزيادة العطاء والخيال والإبداع والابتكار والتفكير خارج المألوف، وفق أفضل المقاييس العالمية، وتعزيز المصلحة العامة على الخاصة، والاهتمام بالكوادر البشرية وعلوم المستقبل وإنشاء المراكز والمعاهد البحثية نقاط علمية مضيئة لنحقق بإذن الله المزيد من الإنجازات والتميز لجامعة كفر الشيخ خدمة للوطن والمجتمع وضمانا لحقوق ومصالح الاجيال القادمة. فما أعظم سعادة الإنسان وهو يرى عطاءه أمامه يفيد الآخرين، ما أعظم سعادته وهو يرى الآخرين ينهلون مما قدمه من علم. فإلى المزيد من العمل وإلى مزيد من العطاء. إلى المزيد من الأبحاث العلمية التطبيقية . وإلى المزيد من الاختراعات وبراءاتها ... وإلى المزيد من تحويل الأفكار إلى منتجات. فلا عذر لنا بعد اليوم فلدينا العديد من مقومات التميز.
وفي ختام حديثه قال " الشكر والتقدير لوزراء التعليم العالي الذين عملت معهم خلال مدة رئاستي بداية من معالى الأستاذ الدكتور معتز خورشيد وإنتهاءا بسعادة الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار الذى دعم الجامعة وساهم في تطوير ونهضة مسيرة التعليم العالي في مصر من خلال رؤية مستنيرة ومتعددة المحاور