نظمت كلية الطب البيطري بجامعة كفر الشيخ، ندوة بعنوان «ابتكارات لخلق قيم غذائية جديدة مضافة من الأعلاف» اليوم الثلاثاء، حت رعاية الأستاذ الدكتور عبدالرازق يوسف دسوقي رئيس الجامعة ونائبيه، وإشراف الدكتور بسيوني هليل القائم بأعمال عميد كلية الطب البيطري والدكتور محمود إسماعيل وكيل الكلية، والدكتور عبدالناصر بكر أستاذ ورئيس قسم تغذية الحيوان.
وتلخصت محاور الندوة في مواجهة الارتفاع العالمي في أسعار الخامات العلفية المستوردة وخصوصا الصويا والذرة، إذ أن هناك العديد من الابتكارات لتقليل المضاف منها في علائق الأبقار الحلاب عالية الإدرار وعجول التسمين وزيادة إنتاجيتها ورفع كفاءة المناعة والخصوبة والعائد الاقتصادي.
وقال الدكتور عبدالرازق دسوقي، رئيس الجامعة، إن التغذية تلعب دورًا هامًا في الإنتاج الحيوانى وتعتبر دعامة أساسية فيه، «فمهما كان صفة الحيوان الوراثية للإنتاج الجيد ومهما كان مقدار الوقاية من الأمراض والأوبئة فإن لم يُمنح تغذية على أسس علمية سليمة فإنه لن يستطيع إعطاء إنتاج جيد»، مشددا على أن التغذية الصحيحة للحيوان عملية فنية يجب فيها تغطية إحتياجاته الغذائية كاملة في صورة علائق متزنة من مواد علف متوفرة.
وتابع: «هى أيضًا عملية اقتصادية لمحاولة استخدام المتاح من المواد الخام المرتفعة القيمة الغذائية المنخفضة في تكلفة تجهيزها، بهدف الحصول على أقصي ما يمكن من الإنتاج من الحيوان بأقل ما يمكن من تكلفة لزيادة ربح المربى وبالتالى ارتفاع الدخل القومى للبلاد من الثروة الحيوانية».
وشرح: «هناك نمطان غذائيان في تغذية الحيوان: الأول يعتمد على التغذية على أعلاف خضراء ناتجة عن أرض المزرعة، مع أعلاف مركزة مصنعة وقليل من الأعلاف الخشنة مشتراة من خارج المزرعة، والثانى على التغذية على الأعلاف المركزة المصنعة والأعلاف الخشنة وكليهما مشتراة من خارج المزرعة».
وتناولت الندوة توفير المواد العلفية في الميعاد المناسب وبالقدر الكافى كضرورة حتمية للنهوض بالإنتاج الحيوانى، ومن أفضل الوسائل لتحقيق ذلك وضع خطة مدروسة للاستفادة من المواد العلفية التي لم يجر العرف على استخدامها في تغذية الحيوان لكى تستغل في تصنيع الأعلاف المركز والمتكاملة والسائلة والصلبة.
وبيّن الحاضرون أن «عدم التفريط في أي مصدر علفى يمكن استخدامه في تغذية الحيوان سيؤدى لزيادة مضطردة في إنتاج الأعلاف المصنعة، وتنوع الأعلاف المصنعة المنتجة لتلائم المربين وفقًا لإمكانيات كل منهم، وخفض تكلفة إنتاج الأعلاف المصنعة، وتكلفة تغذية الوحدات الحيوانية من تلك الأعلاف، وتكلفة إنتاج كيلو النمو وكيلو اللحم وكيلو اللبن، والارتفاع بإنتاجية الحيوان، ما يزيد من المنتجات الحيوانية وبالتالى ارتفاع نصيب المواطن من البروتينات الحيوانية».