في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الهادفة إلى نشر الوعي المجتمعي وتعزيز السلوكيات الإيجابية بين طلاب الجامعات، نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة كفر الشيخ ندوة توعوية بعنوان "مخاطر السوشيال ميديا على الشباب وأخلاقيات الطلاب داخل الحرم الجامعي"، وذلك بكلية الحاسبات والمعلومات، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وريادة الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم القائم بعمل رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتورة أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور أسامة أبو سعدة عميد الكلية، وبحضور الدكتور رضا مبروك وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الكلية.

وأكد الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم، القائم بعمل رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بنشر الوعي الأخلاقي والمجتمعي بين طلابها، انطلاقًا من دورها التنويري والتثقيفي، موضحًا أن التكنولوجيا الحديثة — رغم فوائدها المتعددة — تحمل تحديات حقيقية تستدعي تعزيز الوعي الرقمي ومهارات الاستخدام الآمن للإنترنت.

وأضاف رئيس الجامعة أن هذه الندوات تأتي ضمن خطة الجامعة لتعزيز الانضباط السلوكي داخل الحرم الجامعي، وتوجيه الطاقات الشبابية نحو الاستخدام الإيجابي لمواقع التواصل الاجتماعي بما يخدم العملية التعليمية وقيم المجتمع المصري.

ومن جانبها، أشارت الدكتورة أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن الندوة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التوعوية التي ينفذها القطاع بالتعاون مع المؤسسات الدينية والفكرية لنشر ثقافة الاستخدام الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الشباب هم الفئة الأكثر تعرضًا لتأثيرات السوشيال ميديا، ومن ثم فإن إعدادهم معرفيًا وأخلاقيًا يمثل أولوية قصوى.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور أسامة أبو سعدة عميد كلية الحاسبات والمعلومات، أن الجامعة تعمل وفق رؤية متكاملة تهدف إلى تحصين عقول الشباب ضد الشائعات والمحتوى المضلل، وغرس قيم الانتماء والمسؤولية لديهم، مؤكدًا أن الوعي هو السلاح الأهم في مواجهة مخاطر الفضاء الإلكتروني.

وحاضر في الندوة كل من الشيخ محمد عبد الوهاب، الواعظ الأول ومشرف الفتوى بمديرية الوعظ بكفر الشيخ، والشيخ أشرف محمد خضر، الواعظ الأول بالأزهر الشريف، حيث قدما مجموعة من المحاضرات التوعوية التي تناولت الاستخدام الآمن والمسؤول لمواقع التواصل الاجتماعي، وأكدت ضرورة التحلي بالأخلاق والقيم الجامعية داخل الحرم الجامعي، بما يعزز صورة الطالب الجامعي الواعي والمثقف.

وناقشت الندوة ظاهرة إدمان مواقع التواصل الاجتماعي وما تسببه من آثار نفسية وسلوكية واجتماعية سلبية، كما تطرقت إلى الانحرافات الأخلاقية والمعلوماتية الناتجة عن الاستخدام غير الرشيد لتلك المنصات، مؤكدة أن الوعي والتربية القيمية يمثلان الأساس في مواجهة تلك المخاطر.

واختُتمت الندوة بتوصيات أكدت ضرورة تفعيل دور التوعية المستمرة داخل الكليات، وتعزيز ثقافة الحوار والمسؤولية الرقمية، بما يسهم في بناء جيل جامعي يمتلك المعرفة والوعي والانضباط الأخلاقي في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.