الحلقة 28 من سيمنار قراءات فى الوثائق التاريخية المصرية بالتعاون مع المعهد الفرنسي للدراسات الشرقية
تستعرض المحاضرة دراسة وكتاب عن تاريخ مصر الإسلامية خلال فترة زمنية غير معروفة بشكل كبير (القرن السادس عشر) من خلال عالم الريف، الواقع الذي يعتبر أقل شهرة. بعد غزو العثمانيين لمصر في عام 1517 ، أهتموا بشكل خاص بالريف، حيث كان يمثل مصدرًا رئيسيًا لدخل الدولة. نتج عن محاولتهم لتقييم وتسخير موارد الريف، مجموعة استثنائية من السجلات الأرشيفية، والتي لا يزال جزء منها محفوظا حتى الآن. تحتفظ هذه السجلات بمعلومات عن ملكية الأراضي والتنظيم المالي بالإضافة إلى تسليط الضوء على توازن القوي والسلطة في المجتمعات الريفية و تبين مدى الاستقلالية الواسعة النطاق التي يمكن أن تتمتع بها المجتمعات الفلاحية المحلية. ولكن بالرغم من الاتساق والتماثل الظاهري بين هذه القرى في الوثائق الأرشيفية، فهي في الواقع تخفي وراءها مجتمعات شديدة التنوع وغير متكافئة. وهكذا ، فإن دراسة مصر في القرن السادس عشر بهذه الطريقة، هي معرفة عميقة لفهم تاريخها المملوكي السابق ، فضلاً عن تطوراتها في العصر العثماني.