المجلس الأعلى للجامعات بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي


اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأول مرة بالمجلس الأعلى للجامعات في جامعة القاهرة، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور/ خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم وبحضور الأستاذ الدكتور/ماجد القمري رئيس جامعة كفرالشيخ.

 أكد "السيسي" خلال الاجتماع على أهمية دور الجامعات في بناء شخصية الشباب المصري، مشيرًا إلى دورها المحوري في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر في الوقت الحالي، وذلك باعتبار الجامعات ركنًا أساسيًا في بناء الدولة العصرية الحديثة. وشدد سيادته على أهمية دور الجامعات في الارتقاء بمستوى طلبة الجامعات وتنمية مكارم الأخلاق لديهم باعتبار الجامعات امتداد للمدرسة والبيت المصري، فضلًا عن تشكيل الوعي عند الطلاب وغرس قيم الوطنية والانتماء، وتأهيلهم لاستكمال مسيرة العمل الوطني، وتوعية الشباب بما تواجهه مصر من مخاطر وتحديات مختلفة تهدف إلى النيل من مفهوم الدولة.

كما أشار الى دور الأستاذ الجامعي باعتباره القدوة للطلبة وأحد العوامل الرئيسية في تنمية مواهبهم العلمية والثقافية ومساعدتهم على مواكبة التغيرات والتطورات السريعة التي يشهدها العالم في العصر الحالي. واستعرض فخامة الرئيس خلال الإجتماع مع السادة رؤساء الجامعات استراتيجية الدولة خلال الفترة المقبلة لتنمية الإنسان المصري، لافتًا إلى أن تطوير قطاعي التعليم والصحة يحتل صدارة أولويات تلك الاستراتيجية، مؤكدًا في هذا الإطار دعم الدولة للجامعات المصرية ولمختلف المؤسسات التعليمية في مصر، في جهودها للتطوير واستخدام أفضل الأساليب والمناهج التعليمية الحديثة لما فيه صالح أبناء الشعب المصري. كما حث سيادته السادة رؤساء الجامعات على ضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية المتميزة في مجال التعليم الجامعي، وذلك من خلال إجراء توأمة بين الجامعات المصرية والجامعات الأجنبية المرموقة، بما يساهم في تطوير المناهج التعليمية واستخدام طرق التدريس الحديثة وتدريب الشباب في مختلف المجالات، فضلًا عن الارتقاء بمستوى الجامعات المصرية واستعادة مكانتها بين الجامعات العالمية. وضرورة العمل على تنمية الموارد الذاتية للجامعات بما يساعدها في تطوير خدماتها التعليمية. وشدد الرئيس على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي في ظل دوره الرئيسي في تلبية احتياجات الدولة في المرحلة المقبلة، باعتباره أساس التنمية المستدامة، كما وجه بدعم الشباب المتميز والمتفوق علميًا وشباب المبتكرين والباحثين، في ظل ما يمثلونه من طاقة وذخيرة مصر في المستقبل ونواة للتقدم العلمي والبحثي. وفى ختام المجلس وجه الأستاذ الدكتور/ خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسادة رؤساء الجامعات الشكر للرئيس على الدعم الذي يتم تقديمه للجامعات، مشيرين إلى أن عقد المؤتمر الوطني للشباب في جامعة القاهرة يأتي بمثابة رسالة تشجيع للجامعات باعتبارها محرابًا للعلم، كما يمثل بداية لعودة دور الجامعات التاريخي الرائد في المجتمع المصري، في بناء الوطن وتأهيل الشباب للمشاركة في الحياة العملية وخدمة وطنهم بالصورة المثلى التي تلبي طموحات وآمال الشعب المصري